بعد الصراع الذي حصل بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، (وهو الذي تطور فيما بعد إلى تشكيل مذهب الشيعة ومذهب أهل السنة)، قرر عباد بن عبد بن الجلندى عدم تبعية عُمان لأي منهما، فبقيت مستقلة عن الحكم الأموي سوى بعض المحاولات من الحجاج بن يوسف لإخضاعها، فأنهت ثوراته على عُمان حكم آل الجلندى، وانتقلوا للعيش إلى إفريقيا، وبعد تطورات تاريخية ودينية تشكل ما عرف فيما بعد بـ “المذهب الإباضي”، فكانت عُمان أحد أهم مناطقهم المأهولة، بالإضافة إلى البصرة في العراق، ولد جابر بن زيد مؤسس المذهب الإباضي في عُمان ، ثم سافر إلى العراق، وبقي فيها حتى توفي عام 93هـ، وظلت صلاته ببلده وثيقة من خلال قبيلة آل المهلب وقبائل الأزد التي وقفت معه.