يبدأ العُماني المسلم (الذكور والإناث) اليوم
الاعتيادي بصلاة الفجر والتي لابد من أدائها قبل طلوع الشمس، ويمكن أن تؤدى في المسجد أو المنازل الخاصة، ثم يبدأ الدوام الرسمي في الوحدات الحكومية الساعة السابعة والنصف وحتى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر(المؤسسات الخاصة يختلف نظام الدوام فيها) يتخللها صلاة الظهر والتي عادة ما تؤدى في أماكن مخصصة للصلاة في المباني الحكومية أو المساجد القريبة، ويحرص الكثير من العمانيين على التواصل مع الأهل والأصدقاء في الفترات المسائية، ويظهر التكافل الاجتماعي في الصدقة والزكاة ومساعدة الفقراء والمرضى، سواء بدفعها مباشرة أو عبر المؤسسات الحكومية المشرفة على ذلك، وفي شهر رمضان يصوم المسلمون كلهم لمدة شهر كامل في فترة النهار فقط، ويكون العيد بعده مباشرة وهو عيد الفطر، وفيه يتصدق المسلم من مال أو طعام أو لباس في مساعدة الآخرين غير القادرين على توفير احتياجات العيد، وفي الإجازات يسافر العديد من الأسر إلى أداء العمرة في مكة المكرمة، أما الحج فيؤديه القادرون هنالك مرة في العمر ويستغرق أداؤه عدة أيام فقط، وفي خلاله يحتفل المسلمون كلهم بعيد الأضحى وهو العيد الأكبر عندهم، وتشكل مراسم الاحتفالات الإسلامية بعدا روحيا واجتماعيا أكثر من وضوح الجانب المادي فيها.
تتأثر الحياة العُمانية العامة للناس في عُمان بالمظاهر الدينية، وكذا تأثيرها على العلاقات الاجتماعية، فالبيوت مبنية على الستر، والشوارع نظيفة وكذا أفنية البيوت، ويتم اختيار الألوان الهادئة لطلائها، كما أن طرازها المعماري مأخوذ من فلسفة البنيان الإسلامي، ووجود المساجد في الأحياء السكنية ضروري.
وفي الحفلات العامة يكون الحرص على جعلها غير صاخبة، وملائمة لأعراف المجتمع، والخمور (الكحوليات) ممنوعة إلا في الأماكن المرخص لها، طبقا للتعاليم الإسلامية في تحريم الخمر، والنساء يتمتعن بالحرية في الملبس وقيادة السيارات والسفر دون قيود، والمطاعم تغلق أبوابها أيام رمضان احتراما للصوم، وتحرص الدولة على تنظيم المناسبات الدينية، وإقامة الاحتفالات فيها كمناسبة المولد النبوي، والهجرة، والإسراء والمعراج وغيرها.